الخميس، 9 أبريل 2015

يحدث في مصر .. !


شاحت الإنسانيه عن وجوه قاطني  بلاد المسلمين مثلما تركتهم الحرية فلم يعد الإندهاش يفاجئنا أو يداهمنا الحزن  فمشاهد و صور قتل الإبرياء صارت في بلادنا شبه  يوميا فقد غدت  تطالعنا صور القتلى والمشردين في صبيحة كل يوم
والصوره أعلاه لآب وأثنين من أبنائه مات الآب والأبن الأكبر  جراء تناولهم وجبة طعام فاسده بإحدى شوارع مصر " أم الدنيا" وبجوار الجثتين وجدوا المارين بالشارع الطفل الصغير يبكي أباه وأخاه لم تكترث وجوه المارين بل لم يعبأ الجميع بالمشهد المأساوي عجبا ان تري في بلاد المسلمين مسلمين بلا إسلام بلا رحمة وإنسانيه فكان أمير المؤمنين عمر الفاروق لا ينام حتي يطمئن علي رعايته .

إعلاميو التآمر و ثورة الطلاب..!


الأحداث في الشارع السياسي لا تأتي فرادى ,ثمة شيء يربط بين الحراك في الشارع و بين التوجه الإعلامي للحكومات و الإعلام المساند لها و بين ما يُنتظر حدوثه لاحقا, و المتابع للأحداث التي سبقت الظهور الإعلامي لمذيعي التوك شو في مساء الثلاثاء 18 مارس سيتأكد لا محال إن هناك حملة تشويه منظمة تستهدف شباب الجامعات بإعتبارهم الرمح الأخير الذي يُصوَب سهامه نحو حكومة الإنقلاب بفورات غضب جامحة لم تثنيها تأجيل الدراسة أو طلقات الرصاص ,فبالتالي لكى تواجه شرطة الإنقلاب هؤلاء الشباب الجامعي الثائر بقوة مفرطة يلزمها صك مرور من الرأي العام الذي يتم حشده ضد سلوكيات الشباب ليتم عزل العوام و تحييدهم في المواجهات المحتملة داخل أروقة الجامعات و المحتمل تصعيدها لاحقا , و الشاهد ما أجتمعت عليه شاشات التوك شو من تغني بحادث التحرش داخل جامعة القاهرة لفتاة تم التشكيك حول كونها طالبة جامعية أم لا و البرنامج الأشهر للمذيعة "المعروفة بتبعية تقاريرها لأجهزة الأمن" ريهام سعيد و هي تدلل على سوء سلوك الشباب المتعامل مع الإنترنت و من شاهد البرنامج مؤكد إنه إنتابته حالة من التساؤل كيف وصلوا لهذا الشاب رغم أنه لا يوجد بلاغ مقدم ضده و ما هى الصورة الذهنية المراد التأكيد عليها من عرض مثل تلك الحالات .! , و خبر أخر تدوالته الصحف عن زراعة بعض شباب جامعة الفيوم لنبات "البانجو "داخل حديقة الجامعة..و العديد و العديد من السلبيات التي و من قبيل المصادفة كما أرادوا أن يسوقوا لها جاءت مجتمعة..!

السيناريو المعتاد بكل أدواته و محركاته لأستقطاب الجماهير إلى صفها أو على الأقل تحييدها عند تسوية الخصومات والعداءات السياسية مع الفئة المارقة من شباب الجامعات الثائر ضد الإنقلاب.

الطرف الثالث.. «١» .. «أحترس السرعة مراقبة بالرادار»



إنه أرث كبير من المعاناة يعلن عن نفسه دائما في حضورك أيها المواطن المرَاقب,تسير على الطريق مسرعا لا تتوخى أي حذر حتى يلوح لك في الأفق أن سرعتك تلك مراقبة بالرادار,هكذا جرت العادة على كل قاطنى الربوع العربية,لوحات أرشادية على الطرق و ما من أحد يبالى و بخاصة الفئة صغيرة السن ,شباب تمرد على كلايشهيات الماضى و أثّر أن يغمض عينيه عن أي لافتات أرشادية حملتها لهم الطرق الممهدة من الأجيال السابقة..

التاريخ هو الناقل الأمين للأحداث أو هكذا يصورونه لنا لنقبل كل ما هو معقول و لامعقول بحجةِ أن التاريخ دّونه و أرشدنا عنه بلافتات و كتابات نُقشت على الجدران و في الكتب دونما أن تسأل أيها المتغني بالإنتصارات و الممجد لمن منحهم السيد تاريخ شرف الزعامة, من دوّن تلك الإنتصارات و من أرشدنا عن الزعماء ؟,أو بالأحرّى السؤال يُكتب هكذا ,من يصنع التاريخ و يرفع لافتاته الإيضاحية الممهدة للطرق و المرشدة للمارين عبره بأن يتوخوا الحذر و يدركوا أن السرعة مراقبة بالرادار..؟!
في بلدِ كـ مصر يستطيع من أعتاد عبور الطرق السريعة أن يرى بوضوح تلك اللافتات الأرشادية التي عادة ما تنتهي بوحدة شرطة مرورية تعترض طريقك لتتمحص مدى إلتزامك بالإذعاّن لما حوّته تلك اللافتات,قد تمر الأمور بسلام إذا كنت من المواطنين الذين أدركوا أن خرقك لتلك الأوامر الإرشادية سيعرضك للغرامة و ربما الحبس على الرغم من علمك أن سيارات الشرطة التي تعترض طريقك لا تملك أجهزة كمبيوترذات تقنية جيدة تسمح لها بتسجيل و إيضاح الصور التي تلتقطها أجهزة الرادار المزمع وجودها بجنبات الطرق لتصير المسألة و كأنها عقد وهمي مكتوب بين المواطن الذي أقنع نفسه بوجود الرادار في الطرق و بين رجال الأكمنة المرورية المتوهمة سلفا بمهام الرقيب الذي يُقيّم القانون على الرغم من أن طرق مصر تحصد عشرات الأرواح يوميا ...!

ثمة حلقة مفقودة بين المواطن المقتنع بأن سرعته و مدى تقدمه مراقب بالرادار و بين رجل الشرطة المتربص له بنهاية الطريق حال إلتزامه أو عدم إلتزامه,من الذي يشرعن تواجد الرقيب و من يكتب فلسفة لوحاته الإرشادية بشكل يرهب العابرين للطرق..!
من المؤكد أن الحلقة المفقودة هي تلك التي تبتعد عن طرفي الخيط المواطن و الرقيب ,هي تلك التي تقبع في المسافة التي تصل بينهم,تشغل كل الفراغ المتصل بينهم, تتنوع تشكيلاتها و يختلف القائمين عليها بإختلاف المهام الموكلة إليهم ,هي ذاتها التي تمتلك الأدوات الإعلامية التي تسيطر على الطريق الموصل للرقيب فتارة تصيغ اللافتات بشكل يرهب المارة و بفلسفة الفزاعة التي ستلاحقك إن لم تقض عليها و تارة تصيغها بالترغيب و عبارات الشحن العاطفي و اللعب على وتر التذكيربأن مصلحة الوطن تكمن في خضوعك لما تمليه عليك لوحاتنا الإرشادية..!

و في حال إن كنت من المواطنين الذين يرفضون الإنصياع لما شرعنه عليك من يتحكم في حركتك و سرعتها ستصير لا محال في صف المغضوب عليهم و ستلاحقك أجهزة الرادار الوهمية و ستسجل لك أجهزة الحاسوب المتهالكة صورا عديدة تجَرمك و تودي بك إلى حيث يقبع كل من تسّول له نفسه أن يكشف الغطاء عن النظام الذي يحركك أنت و الرقيب القابع بسيارة الشرطة ,ستُصادر مركبتك التي تقودها و ستحاكم بتهمة إرهاب المارة....!

مصر التي في خاطرهم..!


لم تسترعى إنتباه المارين بمحطة البحوث بمترو أنفاق القاهرة ,لا لشيء سوى لضألة جسدها الصغير في ذاك الركن البعيد عن أعين المارين داخل المحطة ,هي لا تحدثهم ولا تعرض بضاعتها, فقط تلهو ببضع الجنيهات القليلة بين يديها وهي تتمتم بأغنية أطفال غير مفهومة, جذبتني تلك الطفلة أستوقفتني أراقبها عن بعد لا أعلم من أتي بها إلي هذا المكان لكني كنت علي يقين إن وجودها بهذا المكان ليس إلا محاكاة لحال مصر الثورة التي تغّنى بإنجازتها الكثيرون,إنهم يقسمون لك غير حانثين أن 30 يونيو كان ثورة ضد الفقر والظلم الذي ألحقه بنا عام كامل من حكم الآخوان وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي يشمل برعايته المصريين فهو ذاك الرجل الذي أقسم لهم بإنهم نور عينيه لكنه يبدو أن بعض من هذا النور لم يشمل تلك الطفلة وغيرها الكثيرين أو ربما أن هذا النور أقتصر على كل من حمل علي أكتافه مزهوا  شارات العسكرية , خطوات بسيطة تفصلني عنها لم أبالي بكل ما شرد في ذهني عن حال تلك الطفلة المسكينة وحال تلك البلد التي أودت بها لهذا المصير وحال أغلب بسطاء هذا الوطن الذين يحّيون فيه,هؤلاء اللاهثين عن واقع أخر سعيد والمكتفين بمسكنات الآمل التي يروجها لهم محترفي السلطة والخطب الرنانه, في أقل من دقيقة ترقب قاطعتها الصورة الذهنية للواقع المزري ,حادثتها :
- ما أسمك؟
- أصاله
- ممكن أصورك
لم ترد فقط  أومأت برأسها بالموافقة, طلبت منها أن تبتسم فكانت إبتسامتها مكسورة كما تظهر بالصورة..     

بـــــلاد الواق الواق..


إنها الديباجة أيها السادة القراء...! 
كيف تصوغ مقال اجتماعي ولا تضطر مرغماً أن تغرق في الواقع السياسي للشرائح الاجتماعية التي تقرر الكتابة عنها وصياغة تفاصيل تركيباتها الاجتماعية؟
حتما هنا موقفك لا تحسد عليه. فالواقع السياسي سيدفع القارئ إلى التأفف والنأي بعيداً لمطالعة مقال آخر يبحث فيه عن واقع آخر سعيد ..!
وهنا تأتيك حالة من التمرد على الكتابة بالشكل الكلاسيكي من توليفة اعتادها القارئ، يصوغها الكاتب لمجموعة من الناس يفرض عليهم الواقع السياسي والمشاكل التي يواجهونها أن يسلكوا شكل اجتماعي مستهلك كتابياً, أناس لا يحيون في واقع سعيد، ولا حياة تحفظ لهم كرامتهم، ويعكسون تعاستهم في شكل اجتماعي ساخر, أو شكل اجتماعي يحده إطار بائس كتابيا... إطار ساخر يسخرون فيه من هذا الواقع، تارة بالنكات وتارة باللامبالاة، وهذا مكون أساسي لرسامي الكاريكاتير والكُتّاب الساخرين... وإطار آخر بائس يخلط فيه الكاتب بين تذمره وعجزه عن مواجهة واقعه، وبين أحداث مأساوية للفصيل الاجتماعي مثار الكتابة... وهذا الإطار التراجيدي على وجه الخصوص يشكل لدى فئة عريضة من الكُتّاب مجالا خصباً للتناول وهنا تصبح العينة الاجتماعية الممثلة في المواطن البسيط سلعة استهلاكية يتداولها الكُتّاب بكافة شرائحهم... الكل يتاجر, بعضهم يظهر برداء المرتزقة وكأن المتاجرة بمشاكل الناس مهنة وحرفة فلا يهمهم كثيرا أن يساعدوهم بقدر ما يهمهم كثيرا الحصول على المجد الصحفي، ولا يهمهم الغرض الذي يكتبون من أجله ولكن يهمهم الأجر الذي يدفع لهم. فليس لهم من أنفسهم دافع الانتصار للحق والوقوف بجانب هذا المواطن المكلوم, فما صاح صائحاً إلا وله من صيحته مآرب, فضلاً عن موجة التسفيه التي ظهرت مؤخراً في الكتابة، وظهور نمط لغوي يعتمد على التسفيه والابتذال اللغوي في الاعتماد على لغة يتداولها بعض الشباب والمهتمين منهم بالحراك السياسي والاجتماعي. فإذا كنا نعتبر اللغة هي الوجه الثقافي الأساسي الدال على هوية الفرد وهوية المجتمع، ناهيك عن كونها أداة الاتصال الأساسية بين أفراد المجتمع، فأي نتيجة تلك التي ستأتي بالفائدة على القارئ الذي انحدرنا به لهذا المستنقع؟ 
وربما كان لجوء بعض هؤلاء الكُتّاب إلي استخدام لغة إعلامية منحدرة، كتلك التي يستخدمونها في مناقشتهم الساخرة، هي أكثر ما يسئ للقارئ. فالتناول السيئ يسخف من أهمية المقال وخصوصا إذا كنا بصدد سرد مشاكل فصيل اجتماعي معين. و الحكيم الصيني كونفوشيوس يقول: "من السهل إصلاح الناس إذا صلُحت اللغة التي يستخدمها الناس". فما بالكم إذا كانت اللغة المستخدمة لطرح المشكلة على هذا المنوال ..! 
وقد لا نستطيع أن ننكر أنه بعد ثورة 25 يناير وظهور بعض النُخب الشبابية التي ظهرت علي مسرح الثورة واستخدمت لغة دارجة في مقالاتها التي ما لبثت الصحف بالاندفاع في نشرها دون تمعن فكان هذا مسلكاً آخر جديد في الكتابة عن مشاكل المجتمع التي تزيد الأمر وبالا ولا تساهم بأي قدر في طرح مشاكله و محاولة إيجاد حلول لها بل ترسخ لنهج تجاري بحت قائم على أرقام توزيع الجريدة و عدد متابعيها..! و الشهرة التي سيحظى بها الكاتب في أوساط القراء ..!
ليظل المواطن على حالة الإستجداء التي ينشدها من كل النُخب التي نصبت نفسها ولياً و قائم بالأمر على تغيير واقعه المزري لواقع أخر سعيد..! 
لتضيع أحلامه بين ترهات متاجري السعادة,أو يبحث عنها في بلاد الواق الواق حيث السعادة التي تلوح في أفقِ لا يراه إلا بمخيلته,السؤال المطروح أرضا الأن هو,تُرى أين بلاد الواق الواق حيث هذا الأفق السعيد..؟! و كيف لها من سبيل..؟
مساكين مواطني هذا البلد اولئك من يكتفون بالمسكنات التي يعطيها لهم باعة الأمل..!

الثلاثاء، 10 مارس 2015

إنتحرت زينب..


بالأمس نشروا خبر إستشهاده ..كان شابا يافعا يقتات على أمل ثورة تندلع فتأتي بأحلامه حقيقة و ينال من الحرية نصيب و من البهجة حياة..كان يقضي ليالي شتاء يناير متعبا..محملا بهموم أقرانه غير عابئا بصباح تأتي فيه طلقات الرصاص تغتال أحلامه و تبدل الصباحات بظلام لا يشقه فجر جديد ...إنقضى الصباح بعطور مزيفة و شمس إنكسرت أشعتها على رصيف الطامعين ..وقف في الشارع وحيدا يبحث عن ضالة ثورية جديدة فلم تسعه موائد النخبة ...صارع الجميع بصوته .. ظل يشتبك هنا و هناك ..المعارك لا تنتهي و الثورة يغتالونها بدماء باردة.و المتربصين كُثر..خارت قواه..قدموه قربانا على مذبح دولة العسكر ..تلقى الطلقات كمبتهج تنهمر دموعه فرحته فالرصاص بعثه من جديد لمرقد عالم من الرحمة لم يراه في أرجاء وطن يقتل الزهور قبل أن تتفتح للحياة ..أما رفيقته فكانت هناك تترقب و تأمل ..شاحت عنها كل الوجوه و ترقبتها الظلمة تفتك بها لا عاد أمل و لا حياة ..الرصاص لا يكف و الأرض تخضبت بدماء الرفقاء ..تمكن منها اليأس ..ظلت تتذكر إبتسامته و هو مودعا ....لم تفكر كثيرا

الجمعة، 28 فبراير 2014

أنا مراسل في الجزيرة توك ..


تنبض أقلامنا كشباب الجزيرة توك في حرية رأي كامله , تتيح الجزيرة توك لنا الإفصاح والتعبير من كل دول العالم حيث لا تربط بيننا ديانة أو جنسية بل القلم الحر هو من يجمعنا تحت راية الصحافة الحرة , تعبيراتنا واضحة وصريحة هدفها "الإنسان" والنشروالتوسع في الآخبار بشكل تقني وسريع ..

أنا مراسل في الجزيرة توك , أضاف لي فريق التوك تدريب واسع كصحفية أدرس الإعلام أولاً قبل كوني مراسلة , والتدريب الذي أتحدث عنه هو كتابة المقالات بشكل إحترافي ومهني والإطلاع علي مهارات المراسلين الآخرين في الدول الآخري..

الجزيرة توك هو موقع شبابي تم إنشاؤه في 6/6/2006 , يضم عدد كبير من مراسلين من جميع أنحاء العالم يجمعهم القلم الحر ,أهدافها تدريب كوادر إعلامية , تشكيل فرق
إعلامية إحترافية في الوطن العربي ..


تصنيفات مراسلو الجزيرة توك:

مراسل حر D: من ليس عليه الالتزام بكتابة التقارير دوريا + لا يحظى بالميزات التي قد تقدم للمراسلين.
مراسل مبتدئ C: هو مراسل تحت الاختبار + وهو كل من يريد المشاركة معنا كمراسل ويلتزم معنا حتى يصبح بالتدرج مرسلا معتمدا.
مراسل معتمد B: يلتزم بالكتابة وفق السياسات المتفق عليها مع الجزيرة توك + ناطق باسم الجزيرة توك + يتمتع بكافة الميزات.
مراسل متميز A : ملتزم بالكتابة + متميز في إنتاجه + قدم إضافات نوعية + يمثل الجزيرة توك رسميا + يتمتع بكافة الميزات.
لكل من أثبت جدارته الارتقاء في تصنيفات المراسلين من درجة مبتدئ C إلى درجة التميز A، أو البقاء في دائرة المراسل الحر D. وفريق الجزيرة توك المؤسس هو من يقرر درجة المراسلين حسب المعايير الموضوعة لديه، كما أن الفريق المؤسس له الحق في قبول أو عدم قبول المراسلين.