الثلاثاء، 10 مارس 2015

إنتحرت زينب..


بالأمس نشروا خبر إستشهاده ..كان شابا يافعا يقتات على أمل ثورة تندلع فتأتي بأحلامه حقيقة و ينال من الحرية نصيب و من البهجة حياة..كان يقضي ليالي شتاء يناير متعبا..محملا بهموم أقرانه غير عابئا بصباح تأتي فيه طلقات الرصاص تغتال أحلامه و تبدل الصباحات بظلام لا يشقه فجر جديد ...إنقضى الصباح بعطور مزيفة و شمس إنكسرت أشعتها على رصيف الطامعين ..وقف في الشارع وحيدا يبحث عن ضالة ثورية جديدة فلم تسعه موائد النخبة ...صارع الجميع بصوته .. ظل يشتبك هنا و هناك ..المعارك لا تنتهي و الثورة يغتالونها بدماء باردة.و المتربصين كُثر..خارت قواه..قدموه قربانا على مذبح دولة العسكر ..تلقى الطلقات كمبتهج تنهمر دموعه فرحته فالرصاص بعثه من جديد لمرقد عالم من الرحمة لم يراه في أرجاء وطن يقتل الزهور قبل أن تتفتح للحياة ..أما رفيقته فكانت هناك تترقب و تأمل ..شاحت عنها كل الوجوه و ترقبتها الظلمة تفتك بها لا عاد أمل و لا حياة ..الرصاص لا يكف و الأرض تخضبت بدماء الرفقاء ..تمكن منها اليأس ..ظلت تتذكر إبتسامته و هو مودعا ....لم تفكر كثيرا